صار اسم مدونة تدوين للنشر "الديوان". وتهدف هذه الحركة إلى التعبيرعن روح الانتقال إلى إنشاء فضاء مفتوح للنقاش. وقد اختير اسم"الديوان" بسبب معناه المرن، المفتوح على التفسير. ففي كلٍّ من الفارسيةوالعربية، يمكن أن تعني كلمة ديوان مجموعة من الأشعار أو الكلامالمنثور. وقد عرّف الشاعر المصري إبراهيم المازني الديوان بأنه مجموعةمن الأشعار التي يقوم فيها الناس "بتدوين ما يخطر في أذهانهم فيذروة سعادتهم، وما يجعل الإنسان يحلق فوق الحياة، ويجبره على أنيحسّ بما رآه، ويتخيّل ما عرفه، ويعرف ما تخيّله".
لكنّ معنى الديوان لا يقتصر على الشعر أو الآداب لوحدها. ففي تفسيرآخر للكلمة العربية يمكن أن يعني أيضاً مجلساً. وفي هذا الصدد، تمثلالمدوّنة مجلساً للمناقشات والتحليلات والتفسيرات للمجادلات في العالمالأكاديمي والنشر وإنتاج المعرفة، والتي يرغب "الديوان" بكشفها وإلقاءالضوء عليها. وعبر طرحه للموضوعات والحجج (التي يمكن في الغالبأن توضع جانباً أو لا تُطوّر بشكل كامل) في "الديوان"، يؤسس "الديوان"فضاء مفتوحاً للنقاش. وعبر مزج هذين المعنيين، المجلس ومجموعة منالأفكار، ينشد الديوان أن يعبر عن استنطاق الفكر في كلمات ويقدمهالجمهور يمكن أن يُثار ويُطَوَّر. سيعمل "الديوان" كمنتدى للنقاش يتم فيهاستنطاق موضوعات تركز على الدراسات الأكاديمية والنشر والأدبوالترجمة بين الثقافات وإنتاج المعرفة ويُسّلط عليها الضوء. إن تركيزالمدوّنة غامض بشكل مقصود بحيث يصبح من الممكن تضمينالموضوعات التي تقع على أطراف الأنواع التي ذُكرتْ أعلاه.
إن محتوى "الديوان"، المكتوب بالإنكليزية والعربية، سيُغَذَّى بأخبارثقافية وتحليلات أسبوعية في مجال النشر والدراسات الأكاديميةوبالنقاشات حول الأحداث الحالية في هذه الميادين.